ما هو اللولب؟
اللولب هو وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، وهو يأتي بنوعين رئيسيين: اللولب الهرموني واللولب النحاسي. على الرغم من فعاليته وشعبيته، هناك بعض الآثار الجانبية والمخاطر المرتبطة باستخدام اللولب التي يجب أن يكون المستخدمون على دراية بها.
أضرار اللولب
- الآثار الجانبية للولب الهرموني (مثل Mirena): قد تشمل حب الشباب، ألم الثدي، النزيف غير المنتظم، تغيرات المزاج، وآلام الحوض أو التشنجات. في بعض الحالات، قد يتم طرد اللولب الهرموني من الرحم، وهذا أكثر احتمالًا في حالات معينة مثل عدم الحمل من قبل، الدورات الشهرية الثقيلة أو المطولة، والألم الشديد أثناء الدورة الشهرية.
- الآثار الجانبية للولب النحاسي (Paragard): يمكن أن يسبب اللولب النحاسي زيادة في النزيف وتشنجات خلال الدورة الشهرية، خاصة في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد التركيب. قد تشمل الآثار الجانبية الأخرى النزيف بين الدورات الشهرية، الدورات غير المنتظمة، وآلام أو تشنجات أثناء وبعد تركيب اللولب.
- مخاطر عامة لاستخدام اللولب: بالرغم من ندرة المشاكل الخطيرة المرتبطة باللولب، إلا أنه يجب الانتباه إلى بعض المخاطر وعلامات التحذير. من المهم التحدث مع الممرضة أو الطبيب إذا استمرت الألم أو الآثار الجانبية الأخرى التي تسبب القلق لفترة طويلة أو كانت شديدة السوء.
قد يهمك: أضرار إبرة منع الحمل
كيفية التعامل مع الأضرار والآثار الجانبية
- مراقبة الأعراض: من المهم تتبع أي آثار جانبية تواجهينها ومناقشتها مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
- الأدوية: يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين، للمساعدة في تخفيف التشنجات والألم.
- التواصل مع مقدم الرعاية الصحية: إذا كان لديكِ نزيف أو ألم شديد، فمن المهم مراجعة مقدم الرعاية الصحية. قد يحتاجون إلى التحقق من وضع اللولب أو قد يوصون بطريقة مختلفة لتنظيم النسل. بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى تجربة عدة وسائل لتنظيم النسل قبل العثور على الخيار المناسب لهم.
- إزالة اللولب: إذا كانت الآثار الجانبية تسبب قلقًا كبيرًا، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بإزالة اللولب. من الممكن أن تواجهي بعض النزيف لفترة قصيرة بعد الإزالة، لكن يجب أن تشعري بالتحسن بعدها. بمجرد إزالة اللولب، يجب أن يعود جسمك إلى حالته الطبيعية قبل استخدام اللولب.
ما مدى أمان اللولب؟
اللولب يعتبر آمنًا لمعظم الأشخاص، لكن هناك بعض الحالات التي قد تزيد من احتمالية حدوث الآثار الجانبية أو المضاعفات. على سبيل المثال، قد لا يُنصح باستخدام اللولب في حالات معينة مثل وجود عدوى الأمراض المنقولة جنسياً أو العدوى الحوضية، الحمل، سرطان عنق الرحم غير المعالج، سرطان الرحم، أو إذا كان لدى الشخص حالة تمنع تجلط الدم بشكل صحيح. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب استخدام لولب باراغارد إذا كان لدى الشخص حساسية تجاه النحاس أو مرض ويلسون، بينما يجب تجنب اللولب الهرموني في حالات معينة مثل تاريخ سرطان الثدي.
من الناحية العملية، يُعتبر اللولب وسيلة فعالة جدًا في منع الحمل، حيث تصل نسبة فعاليته إلى 99%. وتشمل مزايا اللولب أنه يمنع الحمل لسنوات دون الحاجة إلى الصيانة المستمرة، وهو مغطى من قِبل معظم شركات التأمين الصحي وبرنامج ميديكيد. بعض الدراسات اقترحت أن بعض أنواع اللولب قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، السرطان البطاني الرحمي، سرطان المبيض، والتهاب الحوض.
تجدر الإشارة إلى أن اللولب يمكن أن يتسبب في بعض الأضرار الجانبية مثل النزيف غير المنتظم والتشنجات خلال الأشهر الأولى بعد التركيب. وفي حالات نادرة جدًا، قد يحدث ما يُعرف بالحمل خارج الرحم في حال حدوث حمل أثناء استخدام اللولب. من المهم أيضًا الإشارة إلى أنه يجب إزالة اللولب من قِبل مقدم الرعاية الصحية المؤهل.
لذا، عند النظر في استخدام اللولب كوسيلة لتنظيم النسل، من الضروري التحدث مع الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية لتحديد ما إذا كان اللولب مناسبًا لكِ بناءً على حالتك الصحية وأسلوب حياتك.
في الختام، يعد اللولب وسيلة فعالة وموثوقة لمنع الحمل، لكن مثل أي وسيلة طبية، قد يكون له أضرار وآثار جانبية ومخاطر يجب أن تكوني على علم بها. من المهم التواصل بشكل وثيق مع مقدم الرعاية الصحية ومناقشة أي مخاوف أو تغييرات تلاحظينها في صحتك. الفهم الجيد لكل جوانب استخدام اللولب يمكن أن يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة ومسؤولة تتعلق بالصحة الإنجابية.
