العادات هي الأنماط السلوكية التي نقوم بها بشكل أوتوماتيكي والتي تشكل جزءاً كبيراً من حياتنا اليومية. فهي تحدد الكثير من اختياراتنا وتصرفاتنا. واحدة من الطرق الشائعة لتغيير عاداتنا أو إدخال عادات جديدة إلى حياتنا هي قاعدة الـ21 يوم.
ما هي قاعدة الـ21 يوم؟
قاعدة الـ21 يوم هي فكرة تقول أنه يمكن تغيير أو تطوير عادة جديدة إذا مارستها لمدة 21 يوماً متواصلة. وقد ظهرت هذه الفكرة لأول مرة في كتاب “النقش النفسي” للدكتور ماكسويل مالتز في عام 1960. منذ ذلك الحين، أصبحت هذه القاعدة شائعة في عالم التنمية الذاتية.
كيف تعمل قاعدة الـ21 يوم؟
تقترح قاعدة الـ21 يوم أنه عندما نقوم بتكرار سلوك ما بانتظام لمدة 21 يوماً، فإن الدماغ يبدأ في بناء أنماط عصبية جديدة لهذا السلوك، وبالتالي يصبح جزءاً من روتيننا اليومي بشكل طبيعي.
قد يهمك: جدول تغيير العادات: خطوات نحو حياة أفضل
طرق تطبيق قاعدة الـ21 يوم
إليك بعض النصائح لتطبيق قاعدة الـ21 يوم بنجاح:
- تحديد العادة الجديدة: ابدأ بتحديد العادة الجديدة التي تريد تطويرها، سواء كانت صحية، مهنية، أو شخصية.
- وضع الخطة: قم بتوضيح ما ستفعله بالضبط كل يوم، وكيف ومتى ستقوم بذلك. استخدم تقويم لتتبع التقدم.
- التزام الإلتزام: الالتزام بالعادة الجديدة لمدة 21 يوماً دون أي استثناءات. إذا فات يوم، يجب أن تبدأ العد من البداية.
- الدعم الإيجابي: حاول البحث عن الدعم من الأصدقاء أو العائلة، أو استخدم تطبيقات التحفيز لمساعدتك.
كيفية استخدام قاعدة الـ21 يوماً
إذا كنت ترغب في تجربة قاعدة الـ21 يوماً، هنا بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها:
- حدد العادة التي ترغب في تكوينها أو التخلص منها: يمكن أن تكون هذه العادة أي شيء تقريباً، من الاستيقاظ مبكراً حتى القراءة لمدة 30 دقيقة يومياً.
- اجعلها محددة وقابلة للقياس: بدلاً من التفكير في “أريد أن أكون أكثر صحة”، حدد هدفاً مثل “سأمشي لمدة 30 دقيقة يومياً” أو “سأتناول خمس حصص من الفاكهة والخضروات كل يوم”.
- الالتزام بالعادة لمدة 21 يوماً متتالية: قد يكون من الصعب القيام بذلك في البداية، ولكن يجب أن تصبح العادة أسهل مع مرور الوقت. إذا كنت تفشل في الالتزام بالعادة لمدة يوم أو يومين، لا تقلق. فقط استأنف العادة ولا تتوقف.
- احتفل بنجاحك: بعد 21 يوماً، خذ وقتاً للاحتفال بتحقيقك. التقدم يستحق الاحتفال، حتى لو كان صغيراً.
في النهاية، قاعدة الـ21 يوماً هي أداة مفيدة يمكن استخدامها للمساعدة في تكوين عادات جديدة أو التخلص من القديمة. ومع ذلك، فإنها ليست حلاً سحرياً وربما لن تعمل للجميع. الأهم هو الاستمرار في السعي للتحسن والتطور الشخصي، سواء كان ذلك يتطلب 21 يوماً، 66 يوماً، أو أكثر.
