الأسرة

كيفية التعامل مع الطفل الغيور من المولود الجديد

كيفية التعامل مع الطفل الغيور من المولود الجديد

كيفية التعامل مع الطفل الغيور من المولود الجديد، الغيرة بين الإخوة هي جزء طبيعي من الحياة العائلية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الطفل الأكبر الذي يشعر بالغيرة من المولود الجديد. يمكن أن يشعر الطفل بالضياع أو الإهمال إذا لم يتم التعامل مع الأمور بشكل صحيح.

كيفية التعامل مع الطفل الغيور من المولود الجديد

في هذا المقال، سنستعرض بعض الإستراتيجيات والنصائح للتعامل مع الطفل الغيور من المولود الجديد.

الاستعداد المبكر

قبل وصول المولود الجديد، حاول أن تطلع طفلك الأكبر على ما يمكن أن يتوقعه. يمكنك استخدام الكتب المصورة أو القصص للمساعدة في شرح ماذا يعني أن يكون له أخ أو أخت صغير. يمكنك أيضًا الحديث معه عن الأمور الإيجابية التي تأتي مع كونه الأخ الأكبر، مثل القدرة على مساعدة الأم والأب واللعب مع الأخت أو الأخ الصغير.

الاعتراف بمشاعرهم

من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالغيرة أو الحزن أو الغضب عندما يأتي مولود جديد إلى المنزل. من الأمور المهمة في هذا السياق هو التعبير عن الاعتراف بهذه المشاعر والتحدث عنها. يمكنك قول أشياء مثل “أعرف أنك قد تشعر بالحزن لأن الأم والأب يقضون الكثير من الوقت مع الأخ الصغير” أو “من الطبيعي أن تشعر بالغيرة، ولكننا نحبك جميعًا كثيرًا”.

قضاء الوقت مع الطفل الأكبر

بينما يكون من الضروري الاهتمام بالمولود الجديد، لا يجب نسيان أن الطفل الأكبر يحتاج أيضًا للحب والاهتمام. حاول قضاء الوقت معه، سواء كان ذلك من خلال لعب لعبة معينة، أو قراءة قصة، أو حتى مجرد الجلوس والتحدث معه. هذا يساعد الطفل على شعوره بالأمان والحب في هذه الفترة التحولية.

تشجيع الأخوة على التفاعل

تشجيع الأخوة على التفاعل مع بعضهم البعض من البداية يمكن أن يساعدهم على بناء علاقة قوية. يمكن للطفل الأكبر أن يساعد في الاعتناء بالطفل الصغير، مثل تغيير الحفاضات أو تغذية الطفل أو تهدئته. هذا ليس فقط يشعر الطفل الأكبر بالأهمية والمسؤولية، بل يعزز أيضًا الرابطة بين الأخوة.

الإشراف والتوجيه

يمكن أن تكون الغيرة سببًا للسلوك السلبي، مثل العنف أو التنمر. يجب على الوالدين القيام بالإشراف الدقيق وتوجيه الأطفال حول كيفية التعامل مع مشاعرهم. يجب تشجيع الطفل على التحدث عن مشاعره بدلاً من اللجوء إلى السلوك السلبي.

الصبر والاستمرارية

في النهاية، من المهم الاحتفاظ بهذا النصيحة في الاعتبار: يتطلب التعامل مع الغيرة بين الأخوة الكثير من الصبر والاستمرارية. قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتكيف الطفل مع الأخ الجديد، ولكن مع الوقت والجهد، يمكن للعائلة العمل معًا للتأقلم مع التغييرات وبناء علاقات قوية بين الأخوة.

قد يهمك: طرق إبعاد الطفل عن الجوال: البدائل الأكثر فائدة وتفاعلاً

اعراض غيرة الطفل من المولود الجديد

غيرة الطفل من المولود الجديد هي ردة فعل طبيعية وشائعة. الأطفال يمكن أن يعبروا عن هذه الغيرة بطرق مختلفة، وقد تشمل الأعراض التالية:

  1. التراجع في التطور: الطفل الأكبر قد يعود إلى السلوكيات التي كانوا يقومون بها عندما كانوا أصغر سنا، مثل الرغبة في استخدام الحفاضات مرة أخرى أو الرضاعة من الزجاجة.
  2. السلوك العدائي: الأطفال قد يصبحون أكثر عدوانية، والتي قد تكون موجهة نحو الأم والأب أو المولود الجديد أو الأخوة الآخرين.
  3. الانسحاب العاطفي: بعض الأطفال قد يصبحون أكثر هدوءا وانسحابا وقد يظهرون انخفاضا في الطاقة.
  4. التمسك: قد يصبح الأطفال أكثر تعلقا بالوالدين ويطلبون المزيد من الاهتمام والرعاية.
  5. المشاكل في النوم: الأطفال قد يواجهون صعوبة في النوم أو يصبحون أكثر توترا عند النوم.
  6. التمرد: الطفل الأكبر قد يتحدى القواعد والتوجيهات بشكل أكبر من المعتاد.
  7. تغييرات في الأكل: قد يرفض الطفل الأكل أو يطلب الطعام بشكل متكرر.

إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، فإنه من الأفضل التحدث مع الطفل عن مشاعره وتأكيد حبك واهتمامك به. قد يكون من المفيد أيضًا التشاور مع طبيب الأطفال أو مستشار نفسي للحصول على استراتيجيات وتقنيات للتعامل مع الغيرة بين الأخوة.

متى تنتهي غيرة الطفل من المولود الجديد

لا يوجد جدول زمني محدد لمتى ستنتهي غيرة الطفل من المولود الجديد. كل طفل مختلف وقد يتعامل مع هذه الغيرة بطرق مختلفة وفي أوقات مختلفة. بعض الأطفال قد يتأقلمون بسرعة مع وجود أخ أو أخت جديدة في العائلة، بينما قد يستغرق الأمر وقتًا أطول بالنسبة للأطفال الآخرين.

المهم هو أن الوالدين يستمرون في دعم طفلهم خلال هذا الوقت من التغيير، وأن يتأكدوا من أنه يشعر بالحب والاهتمام. يمكن القيام بذلك من خلال القضاء على بعض الوقت مع الطفل بشكل فردي، والاعتراف بمشاعره، وتوجيهه حول كيفية التعامل مع هذه المشاعر بطرق صحية وإيجابية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تشجيع الطفل على التفاعل مع الطفل الجديد والمشاركة في الاعتناء بالطفل الجديد. هذا يمكن أن يساعد في بناء رابطة بين الأخوة ويشعر الطفل بالأهمية والمسؤولية.

في الختام الغيرة من المولود الجديد أمر طبيعي ومتوقع في العديد من العائلات. ومع ذلك، من خلال الاستعداد المبكر، الاعتراف بمشاعر الطفل، قضاء الوقت مع الطفل الأكبر، تشجيع الأخوة على التفاعل، والصبر والاستمرارية، يمكن للوالدين توجيه الأطفال نحو تحقيق علاقة أخوية صحية وإيجابية.

اقرأ أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى