في عالم الحبوب، يبرز القمح والشعير كنوعين متميزين بخصائصهما واستخداماتهما. يعد كلاً منهما أساسيًا في الأنظمة الغذائية حول العالم، لكنهما يختلفان في العديد من الجوانب، بدءًا من مظهرهما وصولاً إلى قيمتهما الغذائية وأساليب معالجتهما.
الفرق بين القمح والشعير
القمح والشعير هما نوعان من الحبوب الغذائية تستخدم في العديد من المنتجات الغذائية، ولكن لكل منهما خصائصه واستخداماته المختلفة.
بداية، من حيث المظهر، يمتاز الشعير بأن له “لحية” أطول من القمح، وأيضًا يكون لون الشعير أصفر-أبيض عند الحصاد، بينما يكون لون القمح بني-ذهبي. يستخدم الشعير بشكل أساسي في صنع أعلاف الحيوانات. يمكن طهي الشعير مثل الأرز، ويعتبر الشعير المقشر أكثر تغذية من الشعير المصقول لاحتوائه على الطبقة الخارجية من النخالة.
من جهة أخرى، يستخدم القمح في مجموعة أوسع من المنتجات الغذائية مقارنة بالشعير. يتم معالجة القمح عن طريق طحن الحبوب لتحويلها إلى دقيق يستخدم في صنع الخبز، المعكرونة، الكسكس، الحبوب، وغيرها. يتميز القمح بمحتواه العالي من البروتين والكربوهيدرات، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن مثل الريبوفلافين، النياسين، الثيامين، وفيتامين أ.
من حيث القيمة الغذائية، يتميز الشعير بمحتوى أعلى من الألياف ويحتوي أيضًا على بيتا جلوكان، الذي يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول. ومن الجدير بالذكر أن كلاً من القمح والشعير يحتويان على الجلوتين، لذا فهما غير مناسبين للأشخاص المصابين بحساسية الجلوتين أو مرض السيلياك.
فيما يتعلق بزراعتهما، يفضل القمح الظروف الجوية الدافئة والرطبة في مراحل النمو الأولى والطقس المشمس والجاف في المراحل اللاحقة، بينما يفضل الشعير درجات الحرارة الأكثر برودة ويمكن أن ينبت في درجات حرارة منخفضة تصل إلى حوالي 34 درجة فهرنهايت.
كلا النوعين من الحبوب لهما تاريخ طويل في الزراعة ويعتبران من المحاصيل الأساسية في العديد من الثقافات حول العالم.
قد يهمك: ما هو البابونج وفوائد واستخداماته
الاستخدامات الرئيسية للقمح والشعير
القمح والشعير هما نوعان من الحبوب الغذائية تستخدم في العديد من الأغراض. القمح، بشكل رئيسي، يستخدم في صنع الخبز، المعكرونة، والمخبوزات الأخرى بفضل محتواه العالي من الجلوتين. من ناحية أخرى، يستخدم الشعير بشكل أساسي في صناعة أعلاف الحيوانات. كما يمكن استخدام الشعير في الطهي مثل الأرز، سواء في صورته المقشرة أو المصقولة.
القيمة الغذائيّة للقمح
تتضمن القيمة الغذائية لكل 100 جرام من القمح ما يلي:
- السعرات الحرارية: 132 كالوري
- البروتين: 5.71 جرام
- الدهون: 0.83 جرام
- الكربوهيدرات: 27.6 جرام
- الألياف: 4.3 جرام
- السكر: 3.07 جرام
- الحديد: 1.76 ملغ
- الكالسيوم: 9 ملغ
- البوتاسيوم: 164 ملغ
- المغنيسيوم: 48 ملغ
- الزنك: 1.84 ملغ
- الفسفور: 147 ملغ
- الصوديوم: 8 ملغ
- فيتامين A: 4 وحدة دولية
- فيتامين E: 0.24 ملغ
- فيتامين B1: 0.1 ملغ
- فيتامين B2: 0.03 ملغ
- فيتامين B3: 2.31 ملغ
- فيتامين B6: 0.07 ملغ
- فيتامين B12: 0 ميكروجرام
- السيلينيوم: 31.9 ميكروجرام
- المنجنيز: 1.03 ملغ
هذه البيانات تعطي فكرة عامة عن القيمة الغذائية للقمح وتساعد في فهم أهميته الغذائية.
القيمة الغذائيّة للشعير
تتضمن القيمة الغذائية لكل 100 جرام من الشعير النيء ما يلي:
- السعرات الحرارية: 354 كالوري
- الكربوهيدرات: 73.5 جرام
- الألياف: 17.3 جرام
- السكر: 0.8 جرام
- الدهون: 2.3 جرام
- الدهون المشبعة: 0.48 جرام
- الدهون الأحادية غير المشبعة: 0.30 جرام
- الدهون المتعددة غير المشبعة: 1.11 جرام
- البروتين: 12.5 جرام
- الكالسيوم: 33 ملغ
- الحديد: 3.6 ملغ
- المغنيسيوم: 133 ملغ
- المنغنيز: 1.94 ملغ
- الفوسفور: 264 ملغ
- البوتاسيوم: 452 ملغ
- السيلينيوم: 37.7 ميكروجرام
- الصوديوم: 12 ملغ
- الزنك: 2.77 ملغ
- فيتامين B1: 0.65 ملغ
- فيتامين B2: 0.29 ملغ
- فيتامين B3: 4.6 ملغ
- فيتامين B5: 0.28 ملغ
- فيتامين B6: 0.32 ملغ
- فيتامين E: 0.57 ملغ
- فيتامين K: 2.2 ميكروجرام
هذه البيانات توضح أن الشعير مصدر غني بالألياف، البروتين، والعديد من المعادن والفيتامينات الأساسية، مما يجعله إضافة قيمة للنظام الغذائي.
من خلال استعراض الفروقات بين القمح والشعير، نلاحظ أن كلاً منهما يمثل أهمية خاصة في مجالي الغذاء والزراعة. يمكن تلخيص أن القمح يستخدم بشكل واسع في صناعة الخبز والمعكرونة، بينما يتميز الشعير بدوره الكبير في صناعة الأعلاف والمشروبات الكحولية، مع تقديم كل منهما فوائد صحية مختلفة.
