أنواع التنمر الإلكتروني، التنمر الإلكتروني هو سلوك غير مقبول يتمثل في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمضايقة شخص آخر بطريقة متعمدة وضارة. يمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى تأثيرات نفسية وعاطفية سلبية على الضحايا. في هذا المقال، سنستعرض أنواع التنمر الإلكتروني وكيفية التعامل معه.
أنواع التنمر الإلكتروني
1. التحرش الشخصي
يتمثل التحرش الشخصي في إرسال رسائل مهينة أو متضمنة للتهديد مباشرة إلى الضحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو رسائل النص. قد يتضمن التحرش الشخصي السب والقذف والتهديد بالعنف.
2. القرصنة الاجتماعية
تتضمن القرصنة الاجتماعية اختراق حسابات الضحية على وسائل التواصل الاجتماعي والتظاهر بأنهم هم لإلحاق الضرر بهم. يمكن للمتنمرين نشر المعلومات الشخصية للضحية أو إرسال رسائل مسيئة لأصدقائهم باسم الضحية.
3. التشهير والقذف
يتضمن التشهير والقذف نشر أكاذيب أو شائعات عن الضحية بغرض تشويه سمعتهم وجعل الآخرين ينظرون إليهم بسوء. يمكن أن يتم ذلك عن طريق نشر التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي أو المنتديات أو المواقع الإلكترونية.
4. التصوير والتسجيل بدون إذن
يتضمن هذا النوع من التنمر الإلكتروني تصوير الضحية أو تسجيلهم بدون موافقتهم ومن ثم نشر التسجيلات أو الصور على الإنترنت. قد يتضمن ذلك تسجيل مواقف محرجة أو القيام بـ”التنمر الجنسي”، مثل نشر صور إباحية للضحية بدون موافقتهم.
5. التنمر الجماعي
يتضمن التنمر الجماعي هجوم مجموعة من الأشخاص على الضحية عبر الإنترنت. يمكن أن يتم ذلك من خلال إنشاء مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى التنمرعلى الضحية أو مشاركة معلومات سلبية عنهم بين المتنمرين. يؤدي هذا النوع من التنمر إلى تعزيز الضغوط النفسية والعاطفية على الضحية بسبب انضمام عدد كبير من الأشخاص للتنمر.
قد يهمك: الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات
كيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني
إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للتعامل مع التنمر الإلكتروني:
- عدم الرد على المتنمرين: قد يؤدي الرد على رسائل المتنمرين إلى تصاعد الوضع وتحفيز المتنمرين على المضي قدمًا في سلوكهم السلبي. من الأفضل تجاهل الرسائل المسيئة وعدم الرد عليها.
- جمع الأدلة والوثائق: قم بإجراء تسجيلات للرسائل المسيئة والصور ومقاطع الفيديو وأي شيء آخر يتعلق بالتنمر الإلكتروني الذي تتعرض له. ستكون هذه الوثائق مفيدة في حالة الرغبة في تقديم شكوى للسلطات أو المدرسة أو موظفي الإنترنت.
- الإبلاغ عن التنمر: إذا كان التنمر يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المنتديات أو مواقع الويب، يمكنك الإبلاغ عن المحتوى المسيء لمسؤولي تلك المنصات. يمكنهم اتخاذ إجراءات لإزالة المحتوى أو حظر المتنمرين.
- تقديم شكوى للسلطات المعنية: إذا استمر التنمر الإلكتروني وأثّر على حياتك بشكل سلبي، فقد يكون من الضروري تقديم شكوى للسلطات المحلية أو المدرسة. تأكد من توفير جميع الوثائق والأدلة التي جمعتها لدعم شكواك.
- طلب الدعم: التحدث مع أصدقاء وأفراد العائلة والمعلمين عن التنمر الإلكتروني الذي تتعرض له يمكن أن يساعد في تقديم الدعم العاطفي والنصائح حول كيفية التعامل مع الموقف.
- العمل على تعزيز الثقة بالنفس: التعامل مع التنمر الإلكتروني قد يكون مرهقًا جدًا. يمكن أن تساعد تقنيات التأمل والتنفس العميق والتركيز على الجوانب الإيجابية من حياتك في تقوية الثقة بالنفس والتعامل مع الضغوط النفسية الناتجة من التنمر الإلكتروني.
- التوعية والتثقيف حول التنمر الإلكتروني: تعلم المزيد عن التنمر الإلكتروني وكيفية التعامل معه يمكن أن يمنحك أدوات للتصدي له بفعالية. قد يكون من المفيد حضور ورش عمل أو قراءة مواد تعليمية حول هذا الموضوع.
- التواصل مع مجموعات دعم: بالنسبة للضحايا الذين يشعرون بأنهم بحاجة إلى مزيد من الدعم، يمكن الانضمام إلى مجموعات دعم عبر الإنترنت أو المجتمع المحلي حيث يمكن التواصل مع الأشخاص الآخرين الذين يعانون من التنمر الإلكتروني وتبادل الخبرات والنصائح.
- التركيز على الصحة النفسية والجسدية: تأكد من الاهتمام بصحتك العقلية والجسدية عند التعامل مع التنمر الإلكتروني. يمكن أن يكون ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي والحصول على قسط كافٍ من النوم مفيدًا في تقليل التوتر والقلق الناجم عن التنمر.
- الانخراط في أنشطة تعزيز الثقة بالنفس والاستعادة: الانخراط في هوايات جديدة أو الانضمام إلى فرق رياضية أو مجموعات اجتماعية يمكن أن يساعد على بناء الثقة بالنفس وتعزيز الشعور بالانتماء.
في الختام، يمثل التنمر الإلكتروني تحديًا كبيرًا للأفراد الذين يتعرضون له. من خلال التعرف على أنواع التنمر الإلكتروني المختلفة واتباع الخطوات المذكورة أعلاه، يمكن للضحايا أن يتعلموا كيفية التعامل مع هذه المواقف بشكل أكثر فعالية وتقليل التأثير السلبي للتنمر على حياتهم. إن زيادة التوعية حول التنمر الإلكتروني والتصدي له باعتباره مشكلة جماعية يمكن أن يساعد في خلق بيئة أكثر أمانًا ودعمًا للجميع على الإنترنت.
